أنا أقوم بخلط الملابس النجسة مع الطاهرة في الغسالة بالماء والصابون، ثم بعد ذلك أخرجها من الغسالة وأغسلها بالماء تحت الصنبور، وأعصرها وأنشرها، فهل بذلك تكون ملابسي تطهرت؟
ولدي سؤال آخر: هل بخاخ البنج الموضعي للأسنان نجس أم طاهر؟ فهو مركب من مواد كيميائية، لكن لا أعلم هل هي طاهرة أم لا؟ لأنه سقط منه على أرضية غرفتي فقمت بمسحها خوفا من أن يكون نجسا.
وشكرا لكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما سؤالك الأول: فإن كنت تضعين الثياب مجتمعة في الماء، وكان هذا الماء قليلا دون القلتين، فإنه ينجس عند كثير من العلماء بملاقاة تلك النجاسة، وأما إن كنت تضعين الثياب في الغسالة أولا، ثم يمر عليها الماء فينفصل عنها بعد إزالة تلك النجاسة، فإنها تطهر بذلك، وعلى كل حال؛ فما دمت تغسلين كل ثوب منها بالماء بعد نزعه من الغسالة فإنه يطهر بذلك على فرض أنك نزعته وهو لا يزال متنجسا.

وأما سؤالك الثاني: فلا علم لنا بالمواد التي يتركب منها هذا المخدر المذكور، والأصل طهارة الأشياء كلها حتى تتيقن نجاستها، فإن كان مشتملا على مادة نجسة كالكحول فإنه نجس؛ فإن المفتى به عندنا: هو نجاسة الكحول، وانظري الفتوى رقم: 112455.

والله أعلم.