السؤال
زوجي قام بحلف يمين الطلاق علي على عدة أمور، وقام بتعديدها وقت أن حلف، وكان ذلك وقت مشاجرة ومنذ زمن، وهو الآن لا يذكر تحديدا ما حلف عليه، وأنا كذلك، ويشك زوجي في بعض الأمور أنها من التي حلف عليها، ويخاف أن يكون الطلاق قد وقع، وخصوصا أنه كان ينوي إيقاع الطلاق.
وسؤالي: هل نعيش حياتنا طبيعيا ما دمنا لا نتذكر تحديدا الذي حلف عليه، ونفعل جميع الأمور حتى التي نشك فيها أنها من ضمن التي حلف عيها ما دمنا لسنا متأكدين؟ أم أن ذلك لا يجوز ما دمنا في شك؟
وماذا لو كانت الأمور التي نشك أنها من التي حلف عليها هي بالفعل كذلك، هل يقع الطلاق؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن هذا السؤال أمرين:
الأمر الأول: الحلف بالطلاق على أمور متعددة، وسبق لنا تفصيل القول فيه في الفتوى رقم: 147727.
الأمر الثاني: من نسي الأمور المحلوف عليها، وقد سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 179855، وقد ذكرنا فيها عدم وقوع الطلاق مع الشك، فتظل العصمة باقية حتى يثبت العكس.
وننبه إلى الحذر من الغضب؛ فهو آفة تترتب عليها كثير من البلايا، ولذا حذر منه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وراجعي الفتوى رقم: 8038.
وينبغي للزوج الحذر من جعل الطلاق وسيلة لحل الخلافات الزوجية. والحلف بالطلاق أمر منكر ومبتدع، وهو من يمين الفساق، كما هو مبين في الفتوى رقم: 58585.
والله أعلم.