السؤال
أنا متزوجة منذ 9 سنوات، ولدي 3 أبناء، ولله الحمد. زوجي عصبي رغم أنه عطوف على أبنائه، لكنه كثيرًا ما يقسو عليَّ. وصل به الأمر إلى تهديدي بالطلاق، وقد وقع مرة، وحلف مرتين، لكن أريد التحقق من وقوعهما.
في المرة الأولى: كانت أمي قد أنجبت أخي الأصغر بعملية قيصرية، فأنا أكبر بناتها، وقد تزوجت في السابعة عشرة. كان زوجي بالخارج، وجعلني أسكن مع أهله في منزل غير شرعي، ليس لي غير غرفة، ولديَّ طفل. كثيرًا ما أنام على بطني من شدة الجوع، فالمطبخ للعائلة، ويغلق بالمفتاح.
وعندما تجادلت معه بأني متضايقة بسبب وجودي مع أهله -فهم عائلة لديهم الاختلاط- أصبح يُضيِّق عليَّ. فعندما طلبت منه الذهاب لتمريض أمي، حلف عليّ أني طالق إذا ذهبت إلى أهلي حتى يعود، وقد بقي عن عودته شهران، فراضيته وذهبت، وحسبت عليَّ طلقة.
في المرة الثانية: قلت إنني أريد العمل من داخل البيت بنقش الحناء، فلديَّ الموهبة، بشرط أن يكون ذلك عندما يكون هو في العمل وأبنائي في المدارس، وألا أعمل أبدًا في حضوره حتى لا أزعجه. وإذا حدث أي تقصير مني، سأتوقف على الفور. فقال لي إنني لا ألزمه إذا عملت، وضاق بنا الحال. فعملت خلسة ثم صارحته وقلت له إنني أخطأت، ولا أريد أن أفعل شيئًا دون رضاه. لكنه قال لي: إذا عملت مرة أخرى "تحرمين عليّ حرمة أمي إذا نقشت لامرأة مرة أخرى". انكسر قلبي وضاقت الدنيا بوجهي، وصبرت على أمره.
ثم توالى العنف والأذى، وأصبح يذلني. في آخر مرة، قبل بضعة أيام كان يأخذنا من منزل صديق له وشغل أغنية. فقلت له: "إن الموسيقى عالية ومزعجة، وأنا أكره الموسيقى، فأنا أعلم أبنائي أن الموسيقى حرام، وأحاول جاهدة ألا أسمعها أبدًا ولا أشغلها في بيتي". وبعد أن أغلقت المسجل، عاد وشغّله وحلف بالطلاق بالثلاث أنه لن يغلقه، وبعد أن انتهت أغنيته أغلق المسجل.
فهل وقع طلاقه أم لا، سواء في المرة الأولى أو الثانية؟
أنا امرأة ليس لدي إخوة أكبر مني، ولا أعمام، وأبي متزوج من أخرى غير أمي، ومنذ أن تزوج لا يسأل عني أبدًا. أتصل به فقط من وقت لآخر لأصله.
زوجي ليس أسوأ رجل في العالم، فلا أنكر فضله عليّ وعلى أهلي، فهو من ينفق عليّ وعلى أبنائه، لكن أسأل الله أن يعينه على نفسه.
وأنا كذلك لدي عيوبي، لكن أحاول جاهدة أن أكون أمًّا صالحة بتعلم أمور ديني وحفظ القرآن، والتوكل على الله في كل أموري، لكنني قد أُوذيت أذىً شديدًا، وأسأل الله الصبر والثبات.
أفتوني بارك الله فيكم.