السؤال
أجد أكثر الناس عندما يبدأ الأذان مباشرة يقولون: الله أكبر، الله أكبر، ثم يكملون حديثهم، ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: فإذا قال: الله أكبر، الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، الله أكبر؟ فالترديد يكون بعد انتهاء المؤذن من التكبير، فلماذا هؤلاء يسبقونه بالتكبير؟ وهل فعلهم هذا صحيح؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالسنة في حكاية الأذان أن يقول الشخص مثل المؤذن تماما ما عدا عند حي على الصلاة، وحي على الفلاح، فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ـ للحديث عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله قال: لا إله إلا الله من قلبه، دخل الجنة. رواه مسلم.
قال النووي في شرح مسلم: .. وفيه أنه يستحب أن يقول السامع كل كلمة بعد فراغ المؤذن منها، ولا ينتظر فراغه من كل الأذان.
وذهب بعض أهل العلم إلى صحة الحكاية قبل المؤذن إذا كان الشخص منشغلا بحديث، أو غيره، أو كان المؤذن بطيئا، مع أن الأفضل عند هؤلاء حكايته بعده، كما ذهب البعض إلى الاكتفاء بحكاية الأذان إلى منتهى الشهادتين، ولا يزيد الحوقلة عند قول المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح، وكنا قد بينا هذا في الفتوى رقم: 175445، وهي بعنوان: هل يجب ترديد ألفاظ الأذان خلف المؤذن، فراجعها.
وعليه، فإن كان محل الإشكال عندك أن حاكي الأذان يحكي منه فقط: الله أكبر، الله أكبر، ثم يكمل حديثه، ولا يحكي باقيه.. فقد علمت أن هذا غير كاف، وإن كنت تقصد أنه يحكي الأذان سريعا، ولا يتابع فيه المؤذن، فقد علمت أن هذا قد قال بعض أهل العلم بصحته، مع أنه مفضول عندهم جميعا.
والله أعلم.