السؤال
لدي مشكلة بين أهلي وزوجي، بدأت المشكلة قبل الزواج، وبعد الزواج، وكان السبب الأكبر أن والدي لا يحترم زوجي، ولا يقدره بعد الخطبة، وأهان أبي خطيبي كثيرا في الخطبة؛ حتى أنه هدده من المخابرات بعدم السماح له بالخروج من البلد إلى مكان إقامته،- والله يا شيخ بلا سبب- وظل خطيبي يتحمل إهانات والدي؛ حتى تزوجنا، وسافرت معه إلى بلد إقامته، وأنا سعيدة معه، وأحبه، وأتمنى لو أفديه بروحي، وأن أخدمه طوال عمري، وهو لم يتخل عني ولا لثانية واحدة، مع العلم أن أهلي -وخاصة أبي- تخلوا عني، واتهموني في أيام خطبتي -مع أننا كنا قد كتبنا الكتاب عند شيخ- بالزنا، وهو لم يلمسني من هذا الأمر -والله أعلم-، وفضحت أمام العالم كله بأنني عملت شيئا حراما، حتى أن جدتي وخالتي شكا في، وقبل الزواج أخذوني للفحص عند الطبيبة، ووجدوني فتاة، ولا صحة لكلام أهلي، هذا وبعد الزواج بدأت المعالجة من أجل الحمل، ولم يعبني أبدا، ورزقني الله -بفضله وكرمه- من زوجي ببنت، وأنا حامل، وأحب زوجي كثيرا أكثر من أمي، وأبي، ونفسي، وجدت عنده من الحنان ما لم أجده في بيت أهلي، وبدأ أهلي يدققون على كل شيء: ماذا اشترى لها؟ هل عمل لها شهر عسل؟ ونحو هذا الكلام، وحدثت مشاكل لأن زوجي لا يريدهم أن يتدخلوا في منزلي، فهذا طبعه، وآخر مرة حدثت مشكلة بين أمي وزوجي، وبدأت أمي بالمسبات، أقل كلمة: أنت كالحذاء - مع العلم أنه احترمها- وأنت ليس لديك قيمة، نحن أهل المدينة وأنت ريفي، إلى آخر هذا الكلام النابي.
زوجي يقول: إن الزوج من واجبه أن يدافع عن زوجته؛ حتى لو كان على أهلها، ويردهم عن ظلمهم، وأنا أقول له: اتركهم أحسن؛ لأنهم أناس لا يستحقون أن تتكلم معهم أصلا، وأنا -والله يا شيخ- كرهت تصرفات أهلي، وأحاول الاتصال بهم، عملا بكتاب رب العالمين، وأحاول الابتعاد عنهم، وعن المحادثة معهم قدر المستطاع لتجنب المشاكل، فماذا يتوجب علي أن أفعل؟ وهم يقولون: إن زوجها يحرمها من كل شيء، ولا يجعلها تتكلم معنا، وهو يعلم ابنتنا علينا، مع أن أمي طلبت منه أن يطلقني بسبب آخر مشكلة، ولم يعد زوجي يعجبهم، وتكبروا عليه، وهل واجب زوجي أن يدافع عني منهم؟ مع العلم أنهم لا يحترمونه، ويهينونه بالكلام، وهل أستطيع الابتعاد عنهم أكثر فأكثر؟ فكل مشكلتي من أبي وأمي، وتكبرهم على زوجي.