السؤال
في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا يسترقون) فهل رقية الإنسان نفسه، تدخل من ضمن الذين يسترقون؟ وهل برقيته لأشخاص غيره، يصبح من الذين يسترقون، أم إن الحديث يقصد به فقط الذين يطلبون الرقية من غيرهم؟
في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا يسترقون) فهل رقية الإنسان نفسه، تدخل من ضمن الذين يسترقون؟ وهل برقيته لأشخاص غيره، يصبح من الذين يسترقون، أم إن الحديث يقصد به فقط الذين يطلبون الرقية من غيرهم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث المشار إليه، حديث صحيح، كما جاء في الصحيحين، ومعنى لا يسترقون –كما قال العلماء- أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم؛ لكمال توكلهم على الله، وتعلق قلوبهم به تعالى، وقيل: لا يسترقون على طريقة أهل الجاهلية، وبه يتبين أن رقية الشخص لنفسه، بالرقية الشرعية، ورقيته لغيره بها، لا تدخل في معنى الحديث. وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، ورقى غيره. والأحاديث في ذلك كثيرة، مشهورة.
والله أعلم.