السؤال
أنا شاب أعاني من القولون وتخرج مني سوائل بشكل يومي أو شبه يومي، وأحيانا تنقطع وأحيانا لا، ولا أعلم لها وقتا محددا، ثم إنني أسمع أصواتا في بطني وجوفي أصوات حركة الأمعاء كأنها أصوات ريح، مع العلم أنني أعلم أنه لم يخرج مني ريح، وهذه الأصوات بشكل يومي تأتيني أغلب الوقت، ثم إنني أعاني من خروج سائل من الذكر إذا تحركت أو انتصبت واقفا، ولا أعلم متى يخرج مني، مع العلم أني أتحرز منه وأجعل للصلاة ثوبا وملابس داخلية.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية.
واعلم أن هذه السوائل التي تخرج منك نجسة وناقضة للوضوء، فيجب الاستنجاء منها والوضوء عند إرادة الصلاة أو أي فعل يجب له الوضوء، لكن إن كان خروجها مستمرا؛ بحيث لا تتوقف فترة تتمكن فيها من الطهارة والصلاة دون أن تخرج، أو كانت غير منضبطة فلا يعرف متى تأتي ولا متى تتوقف، فلها حينئذ حكم السلس، وقد بينا أحكام صاحب السلس في فتاوى عديدة، راجع منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3224، 9346، 16039، 136434.
وهكذا الحال بالنسبة للسائل الذي يخرج من الذكر، فهو نجس إن لم يكن منيا، فإن وصل حد السلس فقد تقدم حكم الوضوء منه آنفا، وإن لم يصل حد السلس، فراجع حكمه في الفتوى رقم: 129279.
أما الأصوات التي تسمع داخل بطنك دون أن تخرج فليست ناقضة للوضوء، وانظر الفتوى رقم: 120152.
والله أعلم.