أغيثوني، عندي شك في صلاتي دائما بسبب الإفرازات، وتنزل مني إفرازات دائمة لونها أصفر، ولها رائحة، ولكن ليس بتلذذ، أو تدفق الشهوة إنما في فترة قبل الدورة الشهرية كثيرا.
وعندما أسمع أحدا يتكلم عن الذي يحصل في الزواج أتخيل، وأخاف أن يكون قد نزل شيء، وعندما أنظر أجد، لكن لا أشعر به، ولا أشعر بلذة عند نزوله.
فهل هذا مني، ويجب التطهر منه؟
أرجو الرد سريعا؛ الوسواس يجعلني أغتسل كثيرا في أيام الشتاء، وجاءتني نزلة شعبية، والتهاب رئوي.
وفي كلامكم عن المني في مواصفاته أراه، ولكن ليس بفتور قوي، وبالشهوة. لا أعرف هل هذا مني أو مذي؟
وأنا لست متزوجة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فدعي عنك الوساوس، ولا تلتفتي إليها، ولا يلزمك الاغتسال إلا إذا تيقنت أن الخارج منك هو المني الموجب للغسل، وصفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها، مبينة في الفتوى رقم: 128091 ، ورقم: 131658.

  وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره، فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت، على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767.

  وقد يظهر أن هذه الإفرازات الصفراء التي ذكرتها من الصفرة العادية المعروفة عند النساء، وهي حيض في زمن العادة، وإذا كانت متصلة بالدم، وفي غير ذلك فهي نجسة يجب الاستنجاء، والوضوء منها، وانظري الفتوى رقم: 178713.

والله أعلم.