من حكم تقدير الله عزو وجل

0 150

السؤال

أنا فتاة أسال كيف يتم طلاق الفاتحة أو فسخ عقد الفاتحة قبل الدخول وقبل إتمام العقد المدني؟ علما أن الفاتحة تمت بحضور الولي والشهود والإمام وحضور الزوج والإيجاب والقبول وتسمية المهر استوفت كل الاركان، إلا أنه بعد قراءة الفاتحة بيوم واحد جاء الزوج وطلب مني أن أذهب معه إلى بيته وأن أقضي الليلة عنده بنية أن أذهب معه إلى المطار في صباح الغد لكي نستقبل أمه التي أتت لتحضر حفلة العرس، وأنا رفضت قلت له لا أستطيع ننتظر إتمام العقد المدني الذي بقي له في ذلك الوقت 5 أيام، ومن ثم أذهب معك ونتم الزواج ـ لكنه غضب وقال لي: إن لم تذهبي معي اليوم لن أكمل إجراءات العقد المدني، وفعلا يوم الغد اتصل بالبلدية وألغى الموعد، واتصل بي وقال لي هذا في الهاتف ومن ثم أرجعت له الأشياء وبقية المبلغ الذي أعطاني إياه لكي أشتري لوازمي الشخصية للعرس، ولما بعثت له هذه الأشياء مع زوج أختي بعث لي رسالة على الهاتف وقال لا تتصلي بي مرة ثانية، واذهبي وابحثي عن زوج آخر ومرت 20 يوما على هذه الرسالة
1- هل بهذه الرسالة أعتبر أنه طلقني أم أنه لم يقع الطلاق بعد؟ وكيف يتم فسخ عقد الفاتحة هل يستلزم حضور الإمام والشهود مرة أخرى؟ علما أنني أنا الآن في الجزائر وهو مقيم في فرنسا مهاجر، وفي ذلك الوقت الذي قرأنا فيه الفاتحة كنت في فرنسا عند أختي، وزوج أختي كان هو الولي الشرعي بتكليف من والدي.
2- هل أنا أعتبر مذنبة لأني لم أذهب معه وقلت له ننتظر إتمام العقد المدني.
3- دعوت الله كثيرا لكي يجمعني مع هذا الشخص واستجاب الله دعائي، وبعد 3 سنوات جمعني به ومن ثم تفرقنا فما الحكمة من ذلك؟ مع العلم أني كلما استخرت الله تعلقت بهذا الشخص أكثر وانشرح صدري له حتى الآن.
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق لنا جوابك على نفس السؤال برقم: 291850.

وبقي أن نبين لك أن الحكمة من تقدير الله عز وجل بالجمع بينكما ثم التفريق، علمها عند الله عز وجل، ولا ريب في كون أقدار الله عز وجل كلها حكمة ورحمة، فهو سبحانه أرحم بنا وأعلم بمصالحنا من آبائنا وأمهاتنا وأنفسنا، وعلى العبد اليقين بذلك سواء بدت له الحكمة أو خفيت.

وبخصوص الاستخارة فقد اختلف أهل العلم فيما يعول عليه المستخير بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر وتيسر الأمر؟ أم أنه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه؟ والراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة