السؤال
أنا شاب متزوج، وبعد شجار في الهاتف مع الزوجة قلت لها أنت طالق، ثم بعد دقائق تصالحنا وقلت لها سامحتك، وكانت نيتي أن أواصل معها حياتي، فلم أكن أعلم أن الطلاق قد وقع لأني كنت على جهل بأحكام الطلاق، فهل حصلت الرجعة لزوجتي لما قلت لها ذلك، ونيتي كانت العفو عنها؟ رغم أني كنت لا أعلم بوقوع الطلاق، فهل هي زوجتي وردت إلى عصمتي؟ و قد حدث هذا منذ عامين.
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وقع طلاقك بتلفظك به صريحا، ولا عبرة بجهلك بوقوعه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 95700.
وقولك لزوجتك: "سامحتك" لا تحصل به الرجعة؛ لأنه ليس صريحا في الرجعة ولم تنوها، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ: وعلى هذا يحتاج أن ينوي به الرجعة؛ لأن ما كان كناية تعتبر له النية، ككنايات الطلاق. المغني لابن قدامة (7/ 524)
لكن إذا كنت جامعت زوجتك بعد هذا الطلاق قبل انقضاء عدتها، فقد رجعت إلى عصمتك، وانظر الفتوى رقم: 211132.
والله أعلم.