السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع وبعد: فذات مرة كنت أخاطب واحدة ممن لهن أشياخ وكانت تريد أن تزور أحد أبناء شيخها فى المستشفى مريضا وهو غير محرم لها فقلت لها من الأفضل لك أن تعطي أجرة السيارة لأحد أقربائك وتدعي عنك زيارة هذا وقلت لها أن الله أمر بإعطاء الخير للأقارب قبل الأشياخ واستدللت لها بآية كريمة وقلت لها كالتعليق لم يطر إلى الأشياخ، إلا أن يطر هذه لا يطلقها عندنا فى اللهجة من هو أصغر إلى من هو أكبر منه احتراما له وأنا حين أطلقتها والله لا أقولها بنية استهزاء بربي ولكن أخاطبها هي فجائتني وساوس بأني قد أكون خرجت من الملة وأنا لا أدري وحين تدكرت أتبعتها حسنة وهي كلمة طيبة أعني الحسنة فماذا علي وماذا على المرتد من أجل التوبة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان هذا الشيخ الذي تريد المرأة أن تزور ولده في المستشفى شيخا صالحا واستفادت منه علما وخلقا وتريد أن تكافئه على إحسانه وتقوم بزيارة ولده المريض فلا حرج عليها في ذلك إذا التزمت في الزيارة بالضوابط الشرعية المبينة في الفتوى رقم:
24400.
وتكون بذلك قد قابلت الإحسان بالإحسان، ونالت بذلك الأجر والثواب إن شاء الله، ولا يلزم من إحسانها إلى هذا الشيخ عدم إحسانها إلى أقربائها بل ينبغي لها أن تعطي كل ذي حقه حسب استطاعتها، وإن كان هذا الشيخ من مشايخ الطرق الصوفية المبتدعة فلا يجوز لها أن تجعله مصدر تعليمها وقدوتها واحترامها، ولا أن ان تبذل أموالها في الإحسان إليه لأنه سيفسد عليها عقيدتها وسلوكها، وفي هذه الحالة أقاربها هم أولى بالإعانة والإحسان ، وأما قولك في الله تعالى ( يطر) التي تعني الإهانة وعدم التوقير في عرفكم فإن كنت قصدت بقولها الإهانة أولم تقصدها فقد كفرت وارتددت عن الإسلام، ويلزمك تجديده بنطق الشهادتين والتوبة مما قلت، وإن كنت لم تقصد نطقها، ولكن سبق لسانك بنطقها فلا شيء عليك ، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
18097.
والله أعلم.