وسائل نفي التهمة عن النفس

0 114

السؤال

أنا شاب في الـ 18 من عمري، وعندما كان عمري 14 سنة وقعت في علاقة جنسية مع ولد آخر، ولم أكن أعي ما أفعل، ولم يحدث أن دخل عضو أحدنا في دبر الآخر، فقط علاقة لإبعاد الشهوة والنهم، واستمرت إلى ثالث ثانوي، لكن عندما دخلت الثانوي كنت أتهرب منه، وحاولت الابتعاد عنه لكنه يلاحقني إلى أن اضطررت أن أبتعد عنه، وبعدها بدأ يهدنني إن لم أفعل معه سوف يجعل حياتي عذابا، وبدأ يدعي أنه وضع عضوه في دبري، المهم الآن حالتي صعبة فقد أخبر بعض زملائي بالمدرسة، ولا أدري لمن أذهب، والبعض يقول لديه صور لي، ولا أتذكر أنني أرسلت له صورا.
سؤالي: ما حكم ما فعلت أنا في هذه الحالة؟ وماذا أفعل لأن سمعتي بدأت تتشوه؟ وأنا من أول ثانوي لم أرد هذا الشيء، بل هو أرغمني. وهل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستساعدني؟
أتمنى الإجابة لأن حالتي النفسية أصبحت سيئة، ولم أستطع الدوام، وأستغفر الله عما فعلت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فهذا الفعل الذي حدث منك مع ذلك الشاب وإن لم يكن لواطا إلا أنه ذريعة إليه، وحوم حول حماه، ونوع من الشذوذ الجنسي. فاللواط عند العلماء هو: تغييب الحشفة في دبر الذكر ... اهـ. من حاشية العدوي.

وقد أصبت حين اجتنبت هذا الشاب، والواجب تحقيق باقي شروط التوبة حتى تكون توبة نصوحا، وانظر شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450. وافزع إلى ربك وسله الستر، فإنه سبحانه ستير يحب الستر، وهو مجيب يقبل دعاء من أقبل إليه متضرعا، قال تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون {البقرة:186}. وكلما تحققت في الدعاء شروطه وآدابه كان أرجى للإجابة، وراجع الفتويين: 221413، 119608.

وابذل النصح لهذا الشاب، وذكره بالله تعالى وأليم عقابه، فإن ازدجر فالحمد لله، وإلا فهدده برفع الأمر إلى الجهة التي يمكن أن تردعه عن إشاعة مثل هذا الكلام السيئ. ولنفي هذه التهمة عن نفسك يمكنك أن تستخدم المعاريض فتنفي أنك فعلت ذلك تعني بعد التوبة، وإن تعين الكذب الصريح سبيلا لتحقيق مصلحة شرعية فلا بأس بالمصير إليه، كما بينا في الفتوى رقم: 110634.

وبخصوص الصور التي يدعي أنها عنده -إن وجدت-: فمن المعلوم أن الصور يمكن التلاعب بها من خلال بعض البرامج كالفوتوشوب بحيث يركبها المرء على الحال الذي يريده، فلو أبدى شيئا من ذلك فهذا هو المخرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة