السؤال
أنا مدان بمبلغ مالي، ولا أستطيع إرجاعه، مع أنني والله أريد إرجاعه، ولا أنوي أن آكل هذا المال بالباطل، ولأنني لم أستطع إرجاع هذا المال كذبت على شخص آخر، وقلت له بأنني أملك مشروعا تجاريا، وأحتاج مبلغا ماليا، وطلبت منه أن يشاركني في هذا المشروع، ونتقاسم الأرباح، فوافق وأعطاني المبلغ المطلوب رغم أنني كذبت عليه، وفعلت هذا لأسدد دين الشخص الأول، وكررت هذه العملية مع شخص ثالت لأسدد المبلغ مع الفوائد للشخص الثاني، وكررتها مع شخص رابع، فأصبحت أقترض على أساس أنني أملك مشروعا تجاريا وأتقاسم الأرباح، لكني في الحقيقة كنت أسدد ديوني التي تضاعفت 20 مرة، وأصبحت في دوامة يستحيل الخروج منها، والآن توقفت عن الاقتراض بهذه الطريقة، لكنني أصبحت شبه مطارد من طرف 8 أشخاص يطالبونني بأموالهم، ولا أحد يعرف ما فعلت، وأصبحت أعدهم وأخلف وعدي، لأنني والله لا أستطيع سداد كل هذا المبلغ، وأحيانا أحلف كاذبا. أعرف بأنني أغضبت الله كثيرا، والآن أكثر من الدعاء والصلاة وخاصة قيام الليل، وأذكر الله في كل وقت وأستغفره ونادم كثيرا على ما فعلته، فهل عندما أدعو الله ليقضي ديني ويفرج عني ويغفر لي ويرحمني ويتوب علي, دعائي مستجاب، مع العلم أنني أكلت الحرام ـ الاقتراض بالربا دون علم من أقترض منهم؟ أريد أن أتوقف عن فعل كل ما يغضب الله. وأصبحت أكذب على الأشخاص الذين أقرضوني، وأعدهم وأخلف وعدي، لعدم قدرتي على سداد ديوني، وخوفا من الفضيحة خاصة وأنني أصبحت مهددا بخسران عائلتي لو علمت بما قمت به، ودائما أنتظر رحمة من عند رب العرش العظيم، ومتأكد بأنه سيرحمني برحمة من عنده يغنيني بها عن رحمة من سواه، فهل دعائي مستجاب؟ وهل أعتبر مضطرا ويستجاب دعائي؟ وهل يجب علي قول الصدق لجميع الأشخاص رغم أنني لا أستطيع ذلك خوفا من العواقب الوخيمة والفضيحة؟ وبماذا تنصحونني؟ أطلب منكم الدعاء.
وجزاكم الله خيرا.