اللعن لا يؤثر في الملعون إلا إذا كان مستحقا للعن .

0 274

السؤال

بعض الناس هداهم الله يلعنون والعياذ بالله ولا يفكرون في عاقبة اللعن كأن يقول أحدهم لأحد الله يلعنك فترجع اللعنة عليه لكن إذا لعن أم أحد أو أباه ما ذنبهما إذا رجعت عليهما اللعنة أو ابن عاق قال لا أريد أن يدخل والداي الجنة فما ذنبهما إذا طردا من رحمة الله حتى بعض الناس يلعن وهو لا يدري لعن أم أحد أو أباه في لحظة غضب، فهل في هذه الحالات يطرد الوالدان من رحمة الله والعياذ بالله أم لا يطردان، وبعض الناس إذا توفي والداه صاحب رفقة سيئة فيلعن كثيرا كأن يلعن أم أحد أو أباه فهل ترجع عليهما اللعنة أم لا وهل يعذب الوالدان في الآخرة أم يعذب الابن وما ذنبهما إذا عذبا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فسبق أن تكلمنا عن خطورة اللعن في الفتوى رقم:
8334، والفتوى رقم: 6561.
وأما قولك عن الأبوين "فما ذنبهما إذا طردا من رحمة الله" فالجواب عليه: اللعن لا يؤثر في الملعون إلا إذا كان مستحقا للعن، فإن لم يكن مستحقا رجعت على اللاعن ففي الحديث: إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان لذلك أهلا رجعت إلى قائلها.
ومن سب أو لعن أبا مسلم فقام الآخر بسب أبيه فهو آثم مرتين ومرتكب لجرمين، أما الأول فبسبه ولعنه لوالد صاحبه وأما الثاني فبتسببه في لعن أبيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة