حدود وجوب طاعة الوالدين

0 232

السؤال

ما ضابط وحدود بر الوالدين؟ فكثيرا ما نسمع عن وجوب بر الوالدين وما شابه، ولكن الكثير من الأهالي يتدخلون تدخلات هائلة بحياة الأبناء، كالتخصص المدرسي بعد العاشر، بل والتخصص الجامعي بالرغم من رفض الابن وعدم رغبته لهذا التخصص، بالإضافة لمنع الأبناء من الخروج من المنزل أو التأخر -طبعا التأخر حالات نادرة-، أو مثلا يطلبون من الأبناء القيام بأعمال معينة بأوقاتهم المخصصة للدراسة وما شابه، بالرغم من كون هذه الأعمال يمكن تأجيلها قليلا، فما الضابط؟ وهل في عدم طاعتهم في مثل هذه الأمور مع الحديث معهم بأسلوب طيب يعد عقوقا، كما لو رفض الابن اختيار الأب لتخصصه الجامعي؛ فقام الابن بتقبيل يد الأب وأخبره أنه يحبه، ولكن لن يدخل ذلك التخصص لأنه لا يجد نفسه فيه؟
ختاما: إن كان ذلك لا يعد من البر، ولا تجب طاعة الوالدين فيه، فما التأصيل الشرعي لذلك؟
أعتذر عن الإطالة، ولكن صدقا الموضوع هام جدا، خاصة أنني أسأل كثيرا حول هذه القضايا التربوية والنفسية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يخفى أن بر الوالدين من أوجب الواجبات، ومن أفضل القربات، وقد ذكر العلماء لوجوب طاعة الوالدين ضوابط، حاصلها ثلاثة:
الأول: أن يكون في غير معصية؛ لقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد، وغيره، وصححه السيوطي.
الثاني: أن يكون لهما غرض صحيح فيما يأمران به وينهيان عنه.
الثالث: أن لا يكون في ذلك ضرر على الولد فيما أمراه به، وقد نص على هذا طائفة من أهل العلم.
ولمعرفة ضابط طاعة الوالدين مفصلا راجع الفتوى رقم: 76303، وفي ضابط عقوقهما راجع الفتوى رقم: 274027.
وفي حكم الانتساب لتخصص دراسي يرفضه الأب راجع الفتوى: 213064.
وفي حكم منع الولد من الخروج من البيت راجع الفتوى رقم: 156097.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى التالية أرقامها: 208042، 285715، 288796،  144133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة