السؤال
أنا مصاب بخروج الودي وقطرات من البول بعد قضاء الحاجة، ولا بد أن أقفز ليخرج الودي قطرات البول، وإلا فإنها ستبقى ربما أطول من ساعة، وبالتالي؛ هذا يعطلني عن الخروج من البيت وقضائي مصالحي، وحتى عندما أكون جالسا في البيت يبقى فكري مشغولا بالموضوع ولا أدرس جيدا، وأنتظر متى ينقطع لأصلي. فهل من فتوى تبيح لي الوضوء والصلاة على حالي؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا لك في الفتوى رقم: 299986 أنه لا يجزئك أن تصلي مع استمرار نزول الودي -ومثله البول-، بل يجب عليك أن تنتظر انقطاعه, ثم تتوضأ وتصلي لأنك لست مصابا بالسلس فيما يبدو من كلامك.
ونضيف هنا: أنه إذا كان ذلك الخارج يلازمك نصف زمن أوقات الصلاة فأكثر فقد اعتبره فقهاء المالكية غير ناقض للوضوء، وأوقات الصلاة من الزوال إلى طلوع شمس اليوم الثاني. فانظر فإن كان ما ذكرت يلازمك نصف الوقت المذكور فلك أن تأخذ بقول المالكية بعدم نقض الوضوء بالسلس الملازم نصف الوقت؛ إذ الأخذ ببعض الرخص للحاجة مما سوغه كثير من العلماء، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 134759.
وإن كان لا يلازمك نصف الوقت، بل أقل، فلا نعلم أحدا قال بعدم النقض به.
وراجع بشأن أحكام السلس عند المالكية فتوانا رقم: 75637.
والله أعلم.