السؤال
فى زمن الفتن يلتبس الحق والباطل، وكل ينتصر لدعواه بأدلته وبراهينه ويدعي أنه على الحق وغيره على الباطل، فما المخرج الآمن السالم؟ وكيف يعلم المرء أنه على الطريق الصحيح وليس على ضلال -عياذا بالله-؟
وجزاكم الله خيرا.
فى زمن الفتن يلتبس الحق والباطل، وكل ينتصر لدعواه بأدلته وبراهينه ويدعي أنه على الحق وغيره على الباطل، فما المخرج الآمن السالم؟ وكيف يعلم المرء أنه على الطريق الصحيح وليس على ضلال -عياذا بالله-؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يجب على المسلم أن يحرص ويسعى للوصول إلى الحق بطلب العلم الشرعي من مصادره، وأخذه عن أهله من العلماء الربانيين، وعليه أن يحرص على التمسك بما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وصحابته الكرام، والتابعون لهم بإحسان، وذلك هو منهج الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، أهل السنة والجماعة، الذين عناهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: إن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة. رواه أبو داود، وحسنه الألباني. وفي رواية: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.
وننصحك بدراسة الكتب التي تتضمن منهج السلف في الاعتقاد والسلوك، واجعل لنفسك برنامجا ثابتا تخصص فيه وقتا لتلاوة القرآن مع التدبر، ولمطالعة كتب التفسير، والحديث وشروحه؛ وإذا أشكل عليك خلاف في أمر ما، ولم تتبين الحق فيه، فادع بالدعاء الوارد في صحيح مسلم: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
ثم اسأل أهل العلم الثقات عن الراجح في ذلك.
فمواصلة طلب العلم وتعليمه، والدعوة إلى الله تعالى، من أعظم الأسباب المعينة على الثبات على الحق، والاستقامة على الصراط المستقيم. وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 10800، 16610، 12744، 33503.
والله أعلم.