تبرأ الذمة برد مال القصر بدون إخبارهم بالتعدي

0 137

السؤال

أنا وإخوتي نستلم راتبا شهريا من الضمان الاجتماعي، لكوننا أيتاما ـ ولا يحسب من الإرث ـ وكذلك نستلم مبلغا إضافيا ـ يسمى مقطوعة سنوية ـ كل سنة وبضعة أشهر، لكل شخص منا نصيب منها, علما بأن من إخوتي من هم قصر، ولدي سؤالان بشأنهما:
أولا: أنا أستقطع نصيبي من الراتب الشهري دون علم إخوتي ووالدتي ـ الوصية على القصر ـ بحكم أنني أحتاجه ولا أستطيع أن أطلبه منهم فأنا الذي أستلم الراتب من الضمان نيابة عنهم, فما حكم هذا المال بالنسبة لي؟ وهل يجب أن أخبرهم بأنني آخذ حقي دون علمهم؟.
ثانيا: المقطوعة السنوية تنزل دائما بمبلغ 18800ريال, ولي منها حسب نظام الضمان الاجتماعي 10400 ريال, ولإخوتي 8400 ريال ولكن عندما نزلت أول مرة لم أخبر أهلي بها وصرفتها كلها, وأصبح بذمتي لإخوتي 8400 ريال, وعندما نزلت المرة الثانية جعلتهم يأخذون مبلغ المقطوعة كاملا ـ بما فيه حقي وحقهم ـ فهل برئت ذمتي من هذا الدين؟ علما بأن أهلي لا يعلمون مقدار حقي من المقطوعة وأصبحت أتركه لهم كل سنة, فهل أبلغهم بما حصل، علما بأنني إذا أبلغتهم سيجدون في أنفسهم من هذا الفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في أخذ حقك من الراتب المذكور ومن المقطوعة السنوية دون علم إخوتك ووالدتك ما دام نصيبك من كل ذلك معلوما ومحددا، وانظر الفتوى رقم: 270871

أما عن سؤالك الثاني: فإن ما قمت به أول مرة من أخذ كامل مبلغ المقطوعة السنوية يعتبر تعديا على مال إخوتك القصر، وهو لا يجوز، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك، وحيث إنك ـ كما تقول ـ تركت لهم في السنة الثانية كامل المقطوعة السنوية والتي يعد حقك فيها أكثر من حقهم، فقد برئت ذمتك بذلك، ولا يشترط إخبارهم بما حصل، كما في سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 189965، وإحالاتها.

علما بأنا لا نعلم كيفية استحقاقكم للضمان المذكور والمبلغ الإضافي ولا على أي وجه صرف لكم، وقد أجبنا على حسب ما قلت وكما يفهم من السؤال من أن الجميع ليس إرثا.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة