السؤال
هل من الأفضل أن أختم القرآن في صلاة القيام في رمضان أم أن أقرأ في كل صلاة قيام ألف آية؟
تبقى لي أكثر من جزء، فهل أكمل وأختم في القيام أم أتوقف وأقرأ في كل صلاة قيام ألف آية أفضل؟
وهل يجوز أن أقرأ طوال العشر الآواخر في صلاة الليل جزء تبارك وجزء عم وسورتين لكي يصبحوا ألف آية، وكل ليلة من الليالي العشر أقرأ بهم (أي نفس السور) في كل ليلة؟ أم يجب أن أغير في كل ليلة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإكثار من تلاوة القرآن في قيام الليل, أو غيره، عبادة عظيمة الثواب؛ فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين. والحديث صححه الشيخ/ الألباني في صحيح سنن أبي داود, وغيره.
وفي شرح المشكاة للطيبي تعليقا على هذا الحديث: وأعلاها: صاحب ألف؛ لأنه داخل في غمار عمال الله في أرضه، الذين بلغوا في حيازة المثوبات مبلغ المقنطرين في حيازة الأموال، ولا ارتياب أن القيام بقراءة القرآن في كل أوان لها مزايا وفضائل. وأعلاها: أن يكون في الصلاة، لا سيما إذا أنشأت بالليل {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا}. انتهى.
وقد تقدم شرح هذا الحديث في الفتوى رقم: 134878.
وختم القرآن في رمضان مستحب, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 54160.
وبناء على ذلك؛ فإذا كنت قرأت القرآن كله في رمضان باستثناء أكثر من جزء, فمن الأفضل في حقك ختم القرآن أولا، ثم قراءة ألف آية كل ليلة من ليالي العشر الأواخر لتحصلين على فضيلة الختم, ثم زيادة ثواب القراءة, ولا مانع من القراءة بجزئي تبارك وعم في العشر الأوخر مع سورتين, ولا يجب عليك تغيير ما تقرئينه في هذه الليالي.
والله أعلم.