حكم تخصيص وقت للتلاوة، وحكم التختم للزينة فقط

0 131

السؤال

لدي سؤالان أفيدوني من فضلكم، وبارك الله فيكم. 1ـ هل تخصيص وقت لتلاوة القرآن يعتبر بدعة؟ فمثلا كل يوم بعد صلاة العصر. 2ـ هل يجوز لبس الخاتم بنية الزينة وليس السنة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                           

 فلا شك أن تلاوة كتاب الله تعالى عبادة عظيمة الثواب، حيث ينال القارئ بكل حرف عشر حسنات، ففي سنن الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. وصححه الشيخ الألباني.

فينبغي للمسلم الحرص دائما على تلاوة كتاب الله تعالى ما استطاع، لكن لا تنبغي المداومة على تخصيص التلاوة بوقت معين، كبعد صلاة العصر ـ مثلا ـ من غير سبب؛ مخافة الوقوع في البدعة الإضافية، فلم يثبت دليل على تخصيص وقت معين للتلاوة، والأصل في العبادة التوقيف، فإن وجد سبب، كأن يكون هذا الوقت هو الذي يفرغ فيه الشخص من أعماله، أو نحو ذلك من غير اعتقاد أفضلية خاصة له بالقراءة، فلا حرج في ذلك، ولا يعتبر ما يقوم به بدعة، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 43323.

ويجوز للرجل لبس خاتم الفضة لأجل الزينة فقط، جاء في شرح صحيح مسلم للنووي: وأما الحكم في المسألة عند الفقهاء فأجمعوا على جواز التختم في اليمين، وعلى جوازه في اليسار، ولا كراهة في واحدة منهما، واختلفوا أيتهما أفضل فتختم كثيرون من السلف في اليمين، وكثيرون في اليسار، واستحب مالك اليسار، وكره اليمين، وفي مذهبنا وجهان لأصحابنا، الصحيح أن اليمين أفضل؛ لأنه زينة، واليمين أشرف، وأحق بالزينة، والإكرام. انتهى. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 259495.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة