بحثت كثيرا في الموقع بخصوص إدخال الماء في الدبر أثناء الصوم في رمضان ولم أجد إجابة واضحة، فشيخ الإسلام قال ليس بمفطر والجمهور قالوا يفطر، أعاني من البواسير ولا أستطيع الإخراج دون إدخال الماء، ولو حاولت الإخراج بدون الماء فسوف أضغط بكامل قوتي مما يؤدي إلى انتفاخ البواسير وزيادة حجمها وبالتالي، قد تتفجر ويصبح نزيفا... وبما أنه ليس على المريض حرج، والبواسير نوع من المرض وليس بالسهل، فكيف لا أجد إجابة واضحة متفقا عليها من الجمهور، وإن اتفق الجمهور على عدم جوازها؟ وما هو الحل لمن يريد التغوط في نهار رمضان ولديه هذا المرض؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 127605، كلام الفقهاء في إفساد الصوم من عدمه بدخول الماء الدبر، وذكرنا أن الصوم يفسد في قول الجمهور.

كما ذكرنا في الفتوى رقم: 177791، أن القول بعدم فساد الصوم بدخول شيء إلى الجوف من الدبر قول قوي متجه في الدليل.

ولا حرج عليك أخي السائل أن تأخذ بقول من يرى عدم فساد الصوم، ولا نضيق عليك أمرا واسعا للاجتهاد فيه سبيل لا سيما مع ما تعانيه من المرض، ونسأل الله لك الشفاء.

والله أعلم.