السؤال
المرأة التي عندها أطفال لم يبلغوا سن الصلاة إذا صلت مع الجماعة في مسجد، فأين تضع أطفالها؟ أو أين تجعلهم يجلسون أثناء الصلاة إذا كانت لا تأمن عليهم أن يكونوا بعيدين عنها؟ وهل هناك حرج في أن يكونوا أمامها عند أقدامها أو موضع سجودها؟ أم تجعلهم بجانبها بينها وبين المصليات؟ لا تتيسر لي زيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي كثيرا، وعندي طفلة عمرها دون العامين، فإذا صليت مع الجماعة قد تبتعد عني، فأخشى أن تذهب وتضيع، فأضطر إلى حملها في الصلاة، وأنتم تعلمون أنها في هذا السن لازالت تتحفظ ويندر ألا يكون في حفاظتها نجاسة، وقد قرأت عن وجود خلاف في حكم حمل هؤلاء اﻷطفال الصغار في الصلاة، وحتى إذا لم أحملها وربطتها بحبل معي فإني قد أضطر إلى التحرك لجلبها، وقد تعبث بأشياء الناس، أو ربما يحصل شجار بينها وبين اﻷطفال القريبين منها فتسبب لي كثرة التحرك والانشغال في الصلاة حتى أكاد أحيانا ألا أعقل شيئا، فوقع في قلبي أن الخشوع في الصلاة والسلامة من أذية المسلمين والخروج من الخلاف في مسألة حمل الطفل أولى من تحصيل فضل الصلاة جماعة في الحرمين، فهل هذا صحيح؟ رغم أنه ربما لا يتيسر لي حتى أداء الفريضة وحدي في الحرم وأضطر للصلاة في الفندق، أرجو تبيين الراجح عندكم في مسألة حمل الطفل الذي تكون في حفاظته نجاسة أثناء الصلاة.
وجزاكم الله خيرا.