السؤال
بعيدا عن نظرية داروين، هل يمكنني أن أقرأ كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين بنية فهمه ودحضه بالأدلة العلمية؟ أم أنه حرام؟.
بعيدا عن نظرية داروين، هل يمكنني أن أقرأ كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين بنية فهمه ودحضه بالأدلة العلمية؟ أم أنه حرام؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقراءة مثل هذا الكتاب البائس بهذه النية لغرض نقضه ودحضه بالأدلة العلمية: أمر محمود، ولكن ذلك لا يشرع إلا لمن تأهل لذلك وأمنت عليه الفتنة والشبهة؛ لما عنده من العلم والإيمان، جاء في (فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء): لا يجوز لمسلم أن يدرس الفلسفة والقوانين الوضعية ونحوهما، إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها؛ خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم، ويجوز لمن يهضمها ويقوى على فهمها بعد دراسة الكتاب والسنة، ليميز خبيثها من طيبها، وليحق الحق ويبطل الباطل، ما لم يشغله ذلك عما هو أوجب منه شرعا... اهـ. وراجع لمزيد الفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 213271، 251365.
والله أعلم.