السؤال
أنا شاب ابتلاني الله عز وجل بكثرة الإمذاء، والوسوسة الشديدة تجاه هذا الأمر، فما حكم الإمذاء؟ وكيف أتعامل مع الأمر كي أتطهر للصلاة؟ وماذا أفعل إذا شككت في نزول شيء وأنا أصلي، ثم أتممت الصلاة إلى نهايتها، وبعدها وجدت الأثر في الملابس؟ وهل صلاتي صحيحة؟ أم تجب إعادتها؟ علما أنني كنت إماما لهذه الصلاة, وإذا كانت صلاتي غير صحيحة، فما حكم صلاة المأمومين؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننصحك بالإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها.
وإذا شككت أنه خرج منك مذي أثناء الصلاة، فلا تلتفت لهذا الشك، ولا تعره اهتماما، ولا تفتش عنه، فإن الأصل عدم خروجه، وانظر الفتوى رقم: 171653.
ولو فتشت ووجدت المذي بعد الصلاة، فلتعتبره طارئا بعدها -إن أمكن ذلك-، ولا تطالب بإعادتها؛ لأن الحدث عند الشك في زمن حدوثه يضاف إلى أقرب وقت.
أما إن تيقنت أنه قد خرج منك مذي أثناء الصلاة، وأكملتها، فصلاتك باطلة يقينا تلزمك إعادتها.
وإن كان خروج المذي منك يتكرر كثيرا بحيث لا تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم المصاب بالسلس، تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل.
وأما إن كان خروجه ينقطع في زمن يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تتحرى هذا الوقت، فتصلي فيه، وانظر الفتوى رقم: 119395.
وعلى فرض أن صلاتك باطلة، فإن صلاة المأمومين صحيحة على الراجح عندنا، وانظر الفتويين رقم: 232132، ورقم: 80192.
والله أعلم.