هل تزول النجاسة بغسل الثياب في الغسالة الأوتوماتيكية؟

0 237

السؤال

أستخدم الغسالة الأوتوماتيكية لتطهير الملابس، علما أني أخلط الطاهر بالنجس لصعوبة غسل كل نجاسة على انفراد، فالنجاسة تكثر في ملابس أولادي، لا سيما أن منهم من يتبول تبولا لا إراديا، ولاحظت أن الملابس أثناء دورانها في الغسالة تلامس جزءا من زجاج باب الغسالة، وهذا يعني تنجس ذلك الجزء، علما أن الباب يفتح من الأمام، فهل تكرار شطف الملابس، وملامستها الزجاج وهي مبلولة جيدا بالماء يكفي لتطهير الزجاج؟ علما أني لاحظت سيلان طبقات رقيقة جدا من الماء على الزجاج، فهل ذلك يكفي لعدم تنجس الملابس ثانية إن طهرت بمعاودة احتكاكها بالزجاج؟ علما أني عندما أفتح باب الغسالة أجد زجاجها نظيفا.
الأمر أصبح يؤرقني، فما حكم طهارة ملابسنا التي نصلي بها؟ وماذا عن طهارة المناشف التي نستخدمها للتجفيف، ثم نمس المصاحف؟ أود الأخذ بأيسر الأحكام فيما يتعلق بمس المصحف خاصة؛ درءا لوساوس أعيشها، وأحاول التخلص منها -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم أن الماء يجري على الثياب التي تغسل في الغسالة الأوتوماتيكية أكثر من مرة، ومن المعلوم كذلك أنه يصيب أجزاء الغسالة التي تلامسها الثياب، وعليه؛ فالأمر سهل -بحمد الله- وليس ثم داع لهذه الوساوس، فإن النجاسة تزول بجريان الماء على تلك الثياب أول مرة، ثم يكون ما يرد على الثياب من ماء بعد هذا طاهرا، وكذا الثياب تكون محكوما بطهارتها؛ لأن الماء قد جرى عليها، والنجاسة الحكمية كنجاسة البول يكفي في تطهيرها جريان الماء على المحل المتنجس، وانظري الفتوى رقم: 63024.

والماء المنفصل عن النجاسة إذا كان غير متغير بها، فإنه يحكم بطهارته، وانظري الفتوى رقم: 170699.

وعليك بمدافعة الوساوس، والإعراض عنها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري للأهمية الفتوى رقم: 304873، والفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة