السؤال
والدة زوجي تطالبنا بأن نغير موقع سرير طفلي الملاصق لعتبة باب الغرفة، وتزعم أن الشياطين تلاصق عتبة الباب، وتكون عند مداخل الأبواب، فهل هذا القول يمت للحقيقه بصلة؟ وما رأيكم؟ وجزاكم الله عنا خيرا.
والدة زوجي تطالبنا بأن نغير موقع سرير طفلي الملاصق لعتبة باب الغرفة، وتزعم أن الشياطين تلاصق عتبة الباب، وتكون عند مداخل الأبواب، فهل هذا القول يمت للحقيقه بصلة؟ وما رأيكم؟ وجزاكم الله عنا خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا لا نعلم ما يفيد صحة كلام أم زوجك، والذي نعلمه هو أن النصوص دالة على التحصن من الشيطان بالذكر عند الدخول، وعلى أهمية إغلاق الأبواب بالليل، وأن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا؛ فقد روى مسلم عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله، وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم، ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت، والعشاء.
وروى مسلم عن جابر -رضي الله عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج؛ فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء، فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا، ويذكر اسم الله، فليفعل.
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: قال ابن دقيق العيد: في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية، والدنيوية حراسة الأنفس، والأموال من أهل العبث، والفساد، ولا سيما الشياطين.
وأما قوله: (فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا) فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان، وخصه بالتعليل تنبيها على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة" انتهى. من "فتح الباري".
وراجع للمزيد في وسائل التحصن من الشيطان الفتوى رقم: 33860.
والله أعلم.