السؤال
والدي -رحمه الله- مثله نادر، فهو الرجل الحق. سؤالي: عندما كنت في الصبا، كنت عنيدا، وأشعر أني أتعبته، فكيف أكفر عن ذلك؟
والدي -رحمه الله- مثله نادر، فهو الرجل الحق. سؤالي: عندما كنت في الصبا، كنت عنيدا، وأشعر أني أتعبته، فكيف أكفر عن ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ما يصدر من الصبيان قبل البلوغ، لا مؤاخذة فيه؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أحمد، وأصحاب السنن.
ثم إنه يستحب للولد بعد وفاة أبيه، الدعاء له، والاستغفار، وإكرام أصدقائه، وصلة أرحامه، فإن ذلك من البر الذي لا ينقطع بوفاته، فقد روى أبو داود، وابن ماجه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي ـرضي الله عنه ـ قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.
ومن الحسن التصدق عنه؛ فإن وصول ثواب الصدقة للميت، مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم.
والله أعلم.