السؤال
شيوخنا الأجلاء: جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه لنا في موقعكم من فتاوى، وأجوبة، ونصائح، وإرشادات أفادتنا كثيرا في أمور ديننا، ودنيانا.
أنا -والحمد لله- شاب ملتزم منذ طفولتي، ولكن بعد البلوغ بدأت ممارسة العادة السرية حتى أصبحت لا أستطيع التوقف عنها، ولأني أعرف أنها حرام فأنا أعاني كثيرا من تأنيب الضمير، والخوف من عذاب الله، وحاولت أن أتركها كثيرا، لكني لم أستطع؛ لذلك لجأت إلى اليمين، فكنت أعود وأكفر، ولأني لم أستطع منع نفسي فقد لجأت إلى النذر، فنذرت أن أتصدق بمبلغ كبير، وابتعدت فترة، ثم أغواني الشيطان، فعدت لها، ولكي أمتنع نذرت نذرا آخر بالتصدق بمبلغ آخر، وللأسف عدت مرة أخرى، واستطعت الآن أن أمنع نفسي، ولكن مرت عدة سنوات منذ النذر الأخير، ولم أخرج النذرين؛ لأني قرأت في موقعكم أن الكفارة تجزئ، فأخرجت كفارة يمين، وأنا الآن أملك المبلغ وهو 15 ألف ريال، فهل تبرأ ذمتي بكفارة اليمين، أم يجب علي الوفاء بالنذر؟ علما أني كلما هممت بإخراج المبلغ أقول في نفسي: طالما الكفارة تجزئ، فأولادي أحق بهذا المال، فأنا مغترب، وأحاول توفير مبلغ من المال لكي أشتري بيتا لأولادي، ولكني لا أريد أن أشتري دنياي بآخرتي.
أفيدوني بجواب شاف، وأرجوكم لا تحولوني على فتوى أخرى؛ لأني قد قرأت كل فتاواكم في هذا الأمر، ولن يشفي صدري سوى جواب منكم، وجزاكم الله عنا كل خير.