لي زملاء في العمل اشترى أحدهم كتابا لتعليم اللغة الانجليزية بمبلغ 250 جنيها، ثم عرض على باقي الزملاء أن يقوم بطبع هذا الكتاب بمبلغ 50 جنيها، ومن ثم تم طبع عدد من النسخ لكل مشترك، مع العلم بأن الكتاب مكتوب عليه حقوق الطبع والنشر محفوظة، فهل هذا العمل حرام أم حلال؟ وإذا كان حراما، فما المخرج من ذلك؟.
أفيدونا أفادكم الله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد بينا في الفتوى رقم: 6080، أن حقوق التأليف والاختراع والابتكار حقوق مصونة في الشريعة الإسلامية، ويحرم الاعتداء عليها.

وما دام الكتاب المذكور مكتوب عليه ما يفيد أن حقوق طبعه ونشره محفوظة، فلا يجوز القيام بذلك دون إذن من أصحاب الحق، ومن ثم فإن على زميلك أن يتوب إلى الله مما فعل من إعادة طبع ونشر الكتاب دون إذن، وعليه أيضا تعويض ما سببه من ضرر وما فوته من منافع على أصحاب الحق من مؤلف أو ناشر، وتقدير ذلك يرجع فيه إلى أهل الخبرة، كما بينا في الفتوى رقم: 168925.

فإذا تم تقدير الحق وأمكن إيصاله إلى صاحب الكتاب فبها ونعمت، وإلا فيمكنه التصدق به، ثم إن وجده فيما بعد خيره بين إمضاء الصدقة وبين أخذ حقه، وانظر الفتوى رقم: 125882. 

الله أعلم.