السؤال
أنا أعيش في سوريا، والوضع في مدينتي سيئ جدا، وهناك قصف يومي، فقررت الهجرة أنا وعائلتي إلى أوروبا بدون أخذ إذن والدتي، فهل يعتبر هذا عقوقا؟ مع العلم أن الهجرة أصبحت ضرورية جدا.
أنا أعيش في سوريا، والوضع في مدينتي سيئ جدا، وهناك قصف يومي، فقررت الهجرة أنا وعائلتي إلى أوروبا بدون أخذ إذن والدتي، فهل يعتبر هذا عقوقا؟ مع العلم أن الهجرة أصبحت ضرورية جدا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحكم على هذا السفر يكون باعتبار عدة أمور:
منها: أن لا يترتب على سفر الابن ضيعة والدته، بأن يكون معها من يقوم على شأنها إذا فارقها الابن.
ومنها: أن لا يكون السفر مخوفا، وفيه مخاطر يخشى منها هلاك الابن، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 60672، 107996، 142271.
ومنها: أن يأمن الفتنة في الدين على نفسه، وأهله في البلد الذي يتوجه إليه، وأن يستطيع إقامة شعائر دينه فيها؛ فإن الهجرة إلى بلاد الكفار والسكنى بين ظهرانيهم يمكن أن يترتب عليه محاذير جسيمة، ومخاطر عظيمة، سبق أن ذكرنا طرفا منها في الفتوى رقم: 2007.
والأولى على أية حال أن يجتهد السائل في استرضاء والدته، واستئذانها قبل سفره.
والله أعلم.