إذا ثبت أن الخاطب له علاقة بالجن فهل يقبل زوجا؟

0 284

السؤال

أنا فتاة في ال 28 من عمري تقدم شاب لخطبتي وأهم ما لفت نظر أهلي إليه تدينه الشديد ودرايته بكثير من الأمور الدينية ويحافظ على الصلاة في المسجد وفي إحدى المرات أثناء الحديث معه في الهاتف قال لي بأنه يعرف كل شيء عني حتى ما في جسدي من حسنات وعندما سألته عما يقصد قال بأن لي واحدة تحت ذراعي الأيمن وأخرى بين أصبعي قدمي اليمنى وأصابني الذهول لصحة ما قال فأنا فتاة محجبة ودائما أرتدي جوارب ثقيلة كما أنه لم ير قدمي أبدا ولما سألته كيف عرف لم يجبني إجابة مقنعة الرجاء تفسير ذلك وهل لهذا الشخص أي علاقة بالجن وبماذا تنصحني هل أستمر أم أقطع علاقتي به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان هذا الشاب صالحا في دينه وخلقه فلا بأس بقبول خطبته، بل ذلك هو الأولى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وغيره.
وأما زعمه بأنه يعرف جسدك والحسنات التي فيه ونحو ذلك، فإما أن يكون أخبره بذلك من يعرف عنك ذلك كقريب لك، أو من اطلع على جسمك في صغرك، وإما ألا يكون أخبره بذلك أحد ولا رآك بنفسه، فالأمر يحتاج إلى البحث عن حال هذا الشخص، فلعل له تعاملا مع الجن، فإن تبين أن له علاقة بالجن، وقد تكون علاقة محرمة فلا تقبلي به زوجا.
وننبهك هنا إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تتبادل الحديث لغير الحاجة مع الرجل الأجنبي ولو كان خاطبا وعبر الهاتف حتى يتم عقد النكاح، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 1151.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة