اللقطة اليسيرة في الحرم المكي

0 192

السؤال

لقد وجدت في مكة المكرمة عشرة ريالات ملقاة على الطريق، وأخذتها، وخبأتها معي، وقلت؛ سوف أبحث في حكمها، ونسيتها، والآن بعد مرور شهر تذكرتها، وبحثت في حكمها، ووجدت أني لا أستطيع الإعلان عنها، فهل أعيدها إلى مكانها، أو أسلمها إلى مكتب المفقودات في الحرم المكي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالريالات العشرة من اللقطة اليسيرة التي لا تتبعها همة أوساط الناس، قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ مبينا هذا الضابط: فلو ضاع منك عشرة ريالات، لا تهتم بها، لكن لو ضاعت من فقير اهتم بها؛ ولهذا لو أعطاك شخص عشرة ريالات لا تهتم بها، ولا تفرح بها، ولا ترى أن هذا قدر لك، لكن لو يعطيها فقيرا فرح بها. انتهى. 

وقال الخطيب الشربيني بعد ما بين حكم التقاط لقطة الحرم، وأنه لا يحل إلا لمنشد: تنبيه: محل الخلاف في المتمول، أما غيره فيستبد به واجده، كما هو ظاهر، وإن لم أر من تعرض له. انتهى.

وبه يتبين لك أنه لا حرج عليك في الانتفاع بهذه الريالات العشرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة