دعوة بعض الزملاء دون بعض قد تؤدي إلى إثارة الأحقاد والضغائن بينهم

0 285

السؤال

جماعة اتفقوا على تكريم رجل متخرج وكرموه بإقامة وليمة له المهم هؤلاء الجماعة اتفقوا على مبلغ معين ولكن بعضهم لم تتح له فرصة الدفع معهم لكنهم شاركوا لاتفاقهم مع بعضهم وكل راض عن أخيه ولم توجد هناك مشكلة في الوليمة المهم هنا أن الشخص الذي كرموه رد لهم الوليمة لكن فقط للذين شاركوا بالمال في الوليمة رغم تعاون الجماعة كلهم لأجل خاطره وتكريمه انظروا في هذه القصة وأخبروني هل هو على صواب أم خطأ؟وجزاكم الله ألف خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أهديت له هدية يثيب عليها، فقد روى البخاري في صحيحه أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها".
وهذا يدل على سنية ذلك، واستحبابه من باب تأليف القلوب، ونشر المحبة والمودة بين الناس، واقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وبناء على هذا، فإنه لا يجب على الأخ الذي كرمتموه بتلك الوليمة أن يرد مثلها لكم جميعا أو لبعضكم، بل إن فعل ذلك كان محسنا، وإن لم يفعله لم يكن مسيئا، لأنه لا يجب عليه.
لكن من مكارم الأخلاق ومقابلة الإحسان بالإحسان أن يكرم جميع من اشتركوا في إعداد الوليمة له بدون تفريق بين من دفعوا ومن لم يدفعوا، لأن القصد من رد الجميل ليس هو المعاوضة، وإنما هو إرساء ونشر المودة وترسيخ المحبة بين الناس، ولا شك أن دعوة بعض الزملاء دون بعض قد تؤدي إلى إثارة الأحقاد والضغائن بينهم ، وقد قيل:
وما هاج الضغائن من حبيب كإيثار الحبيب على الحبيب
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة