السؤال
أنا متزوج منذ 5 سنين، وفي فترة الكتاب حصلت مشادة بيني وبين امرأتي، فغضبت وقلت لها في لحظة غضب: أنت طالق. وبعدها ندمت، ورجعنا من غير أن يعرف الأهل، وبعدها تزوجنا، وحصلت خلوة غير كاملة بيني وبين امرأتي قبل الزفاف وقبل الطلاق.
أرجو الرد للضرورة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت خلوت بزوجتك خلوة صحيحة -وهي الخلوة التي يمكن فيها الوطء عادة- ثم طلقتها، ثم راجعتها قبل انقضاء عدتها من طلاقك، فرجعتك صحيحة، على قول من يجعل الخلوة الصحيحة كالدخول، وراجع الفتوى رقم: 242032.
أما إذا كنت طلقت زوجتك قبل أن تخلو بها خلوة صحيحة، فقد بانت منك بتلك الطلقة، ورجعتك لها من غير عقد جديد باطلة، وهي لا تزال أجنبية منك، لكن ما دمت فعلت ذلك جاهلا بالحكم فأنت معذور، وإن كان حصل بينكما أولاد فنسبهم لاحق بك، وإذا أردت رجوعها إلى عصمتك فلا بد من عقد جديد مكتمل الشروط والأركان.
والله أعلم.