السؤال
كنت في الجامعة، وكانت هناك فتاة تسأل أخرى عن شيء ما، وكان لدي نفس السؤال، فاستمعت إلى ردها، فهل هذا يعتبر تجسسا؟.
كنت في الجامعة، وكانت هناك فتاة تسأل أخرى عن شيء ما، وكان لدي نفس السؤال، فاستمعت إلى ردها، فهل هذا يعتبر تجسسا؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك لم تبين طبيعة الأمر المسؤولة عنه تلك الفتاة، فقد يكون شيئا لا يصح أن يطلع عليه كل أحد، فتكون السائلة أو المسؤولة كارهة لسماعك إياه، وقد جاء في الحديث: ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، أو يفرون منه، صب في أذنه الآنك يوم القيامة. رواه البخاري. والآنك: الرصاص المذاب.
أما إن كان شيئا لا يكره المتحدثان استماع غيرهما إليه، وعلم المستمع ذلك أو غلب على ظنه، فليس له ذلك الحكم، لكن ليجتنب الإنسان فعل ذلك عمدا من غير علمهما، كأن يكون من وراء ساتر مثلا؛ لئلا يكون فيه شيء من التجسس وهو لا يعلم ما سيقولانه، أما ما يحدث من غير قصد السامع فليس من التجسس.
على أنا نذكر بحكم الدراسة في المدارس المختلطة، وأن الأصل فيها الحرمة إن وجدت جامعة خالية من الاختلاط، وضرورة تجنب محادثة الطالبات من غير ضرورة أو حاجة ملحة، لا سيما إن وجد من الطلاب الذكور من يجيبك عن سؤالك.
وراجع في ذلك الفتوى رقم: 190467، والفتوى رقم: 43414 .
والله أعلم.