السؤال
أنا طالب أبلغ من العمر 26 سنة، ولدي وضع صحي يلزمني بالزواج، ولا أود أن أفصل فيه هنا، ولكن منذ أن كان عمري 17 سنة وأنا أود الزواج لأعف نفسي، ولكن لدي من أهلي من كانوا معارضين، ومنهم أبي، وقبل سنتين ذهبت للدراسة في الخارج، والتقيت بفتاة من نفس جنسيتي، ودخل عشق الفتاة في قلبي، وأيضا هي عشقتني، وحاولنا بشتى الطرق أن نتزوج، ولكن أهلي أيضا رفضوا بحكم أنهم يشكون بأن في عرقها اللون الأسمر، والجواب كان حرفيا: "لا نقبل أن نناسب عبيدا". والبنت ذات دين وخلق، وتخاف الله في نفسها، وبعد رحمة الله طبعا نصائحها كانت من أسباب التزامي، وإعفائي للحيتي، وعدم إسبالي، وامتناعي عن التدخين والأغاني، وكثير من الأمور. وأود أن أنوه بأن أمي خطبتها من والدتها وهي يتيمة الأب، ولكن أتى الرفض من أبي وباقي أفراد العائلة، وكان الوصف بالعبودية في الرد هو جوابهم، وحتى رفضوا أن يعتذروا منهم، وقالوا: "لا نكلم عبيدا، سوف يعرفون بأنفسهم". أنا أعلم أنني أطلت في السؤال، ولكن أود أن أوضح الصورة لكي أجد الرد والجواب الوافي.
سؤالي هو: بعد أن رفض أبي وباقي أفراد العائلة أخبرت البنت خوفا من الله، ولكن في نفس الوقت طلبت من والدتها مهلة أقنع فيها عائلتي، ورحبت والدتها بذلك، وفعلا حتى اليوم وأنا أحاول، وأيضا أريد أن تعلموا أنه لا يوجد أي تواصل بيني وبين البنت منذ أن تكلمت مع والدتها، ولكن حتى اليوم لا تزال البنت تشغل تفكيري في أغلب اللحظات، ولا أستطيع أن أتقبل غيرها من النساء، ولا أود غيرها حقا، وهي كذلك لا تقبل بغيري -حسب ما قالت والدتها-. مع العلم بأنني كنت متفقا مع البنت بأنني سوف أعدد في الزواج، وهي موافقة، ولكن شرطها بأن تكون هي الأولى، فهل علي إثم أو وزر -أثابكم الله-؟ مع العلم أنها ذات خلق ودين وعفة لم أر مثلها للأسف حتى بين من حولي.