حكم رفض الوالد تزويج بنته ممن ترغب فيه لفقره

0 108

السؤال

أنا فتاة عمري 23 سنة، أرغب بالزواج من شاب، لكن أهلي لا يوافقون بسبب عدم امتلاكه للمنزل والسيارة، لكني أريد أن أصبر معه، وأعيش مع أهله حتى تتيسر الأمور، فكل ما يهمني هو إيمانه وصدقه، فهو من أطيب خلق الله، درست معه في الجامعة، وأعرفه جيدا؛ فهو صاحب دين وخلق.
أريد أن أعرف ماذا يجب علي أن أفعله في هذه الحال؟ وما هو الصواب؟

الإجابــة

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي للولي رد الخاطب الكفء لنحو ما ذكر من عدم امتلاكه منزلا أو سيارة، فدينه وخلقه أغلى مطلب، فإن صاحبه إذا أحب المرأة أكرمها، وإذا أبغضها لم يظلمها، ولعل الله تعالى أن يفتح عليه بعد الزواج من أبواب الخير ما يحصل به على المنزل والسيارة وغير ذلك من متاع الدنيا، وتراجع الفتوى رقم: 998، والفتوى رقم: 7863.

فننصحك أولا بالدعاء، ثم الاستعانة ببعض الفضلاء عند الحاجة لذلك ليساعدوك في إقناع أهلك، وخاصة وليك، فإن اقتنع فذاك، وإلا فلك الحق في رفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليأمره بتزويجك، أو يزوجك، وانظري الفتوى رقم: 309898.

وإن رأيت الصبر والبر بأهلك وترك الزواج منه، فلا بأس بذلك، ولعل الله تعالى بهذا البر أن يرزقك زوجا خيرا منه، فالله -عز وجل- له الأمر من قبل ومن بعد، وهو الأعلم بعواقب الأمور، قال سبحانه: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة