السؤال
وردت روايات كثيرة من حديث: من قرأ في ليلة كذا آية ...وفيه من قرأ ألف آية كان له قنطار من الأجر، أرجو ذكر أصح الروايات التي ذكر فيها القنطار ودرجته، ولو تتفضلون وتعطونا رابطا لأكبر وأوسع وأضخم موقع على الإنترنت للأحاديث النبوية استوعب كتب الأحاديث بأسرها، وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأصح الروايات التي وقفنا عليها ـ وإن لم يكن فيها ذكر القنطار صراحة ـ ما رواه أبو داود في سننه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين. صححه الألباني.
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الأثر في مادة: {قنطر}... فيه [من قام بألف آية كتب من المقنطرين] أي أعطي قنطارا من الأجر. جاء في الحديث أن القنطار ألف ومائتا أوقية، والأوقية خير مما بين السماء والأرض. انتهى.
وقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير والأوسط حديثا صرح فيه بذكر القنطار ولكنه دون حديث أبي داود في الصحة، وهو ما رواه عن فضالة بن عبيد، وتميم الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل: اقرأ وارق لكل آية درجة، حتى ينتهي إلى آخر آية معه، يقول ربك عز وجل للعبد: اقبض، فيقول العبد بيده يا رب أنت أعلم، فيقول بهذه الخلد، وبهذه النعيم.
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: وهذا إسناد حسن؛ فإن إسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين مقبولة؛ كما قال المنذري (2/ 221-222) وتبعه الهيثمي (2/ 267) ، وهذه منها. ومحمد بن بكير الحضرمي، وهو ابن بكير بن واصل، وثقه يعقوب بن شيبة وغيره؛ كما في "تاريخ بغداد" (2/ 95-96)، فروايته مقدمة على رواية ابن تمام. انتهى.
وأما عن أوسع موقع على الإنترنت للأحاديث النبوية فهو موقع المكتبة الشاملة.
ومن حيث الحكم على الأحاديث فأفضل المواقع في ذلك الموسوعة الحديثية على موقع الدرر السنية.
والله أعلم.