حكم تكرار العهد مع الله على فعل طاعة عند حدوث نعمة

0 134

السؤال

إذا عاهدت الله وقلت: اللهم إني أعاهدك لئن أعطيتني كذا أو شفيتني من هذا المرض، أو صرفت عني شر هذا الشيء لأصومن ثلاثة أيام, ثم بعدها مباشرة قلت: اللهم إني أجدد عهدي إليك لئن أعطيتني كذا أو شفيتني من هذا المرض أو صرفت عني شر هذا الشيء لأصومن ثلاثة أيام، وسبب تجديد العهد كان بسبب الوسوسة؛ لأني طننت أني لم أقل العهد بشكل جيد في المرة الأولى، أو لأني لم أكن متأكدا هل نقصت كلمة أو حرفا عندما قمت بمعاهدة الله أو لأي سبب آخر.
السؤال هل إذا جددت العهد بالطريقة التي ذكرتها يعني أنه إذا أعطاني الله ما أريد أو شفاني من المرض أو صرف عني شر ذلك الشيء يجب علي أن أصوم ستة أيام؛ لأني جددت العهد؟, وماذا لو جددت العهد ثلاث أو أربع مرات لنفس السبب هل هذا يعني أنه يجب علي أن أصوم تسعة أيام أو أثنا عشر يوما؟
السؤال الثاني ماذا لو كررت العهد أكثر من مرة ولكن ليس للأسباب التي ذكرتها, ولكن فقط لأني أريد أن أكرر العهد، أو لأني أريد أن أذكر نفسي بالعهد بعد فترة، فهل هذا يعني أنه يجب علي أن أصوم ستة أيام أو أصوم تسعة أيام؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 29746، أقوال أهل العلم في صيغة (أعاهد الله...) ورجحنا أنها نذر ويمين في مثل الحالة المسؤول عنها.

وعليه، فإذا عاهدت الله أن تصوم ثلاثة أيام إذا شفاك أو أعطاك ما تريد، فإنه يلزمك صيام ثلاثة أيام وفاء بنذرك، وإذا فعلت ذلك انحل نذرك وبرئت ذمتك، ولا يلزمك تكرار الوفاء بهذا النذر إلا كنت قد قصدت التكرار (أي تكرار الوفاء بالنذر)، أو كان لفظك يدل على ذلك  كأن تقول ـ مثلا ـ كلما حصل كذا فإني أعاهد الله على صيام ثلاثة أيام، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 78842، 8533، 31601، 128362، 225190.

وما دام التكرار الحاصل منك هو بقصد التأكيد وما أشبهه ولم تقصد به التأسيس والإنشاء ـ كما يظهر من كلامك ـ فإنه لا يلزمك عند تحقق ما نذرت من أجله إلا أن تصوم ثلاثة أيام فقط.

وراجع لمزيد الفائدة فتوانا رقم: 244468.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة