حكم تصاعد الأتربة أثناء التنظيف إلى قرآن أو اسم لله تعالى معلق على الجدار

0 232

السؤال

ما حكم كنس الأرض الموجود بها أتربة ومستقذرات قد تتصاعد على اسم من أسماء الله وهو معلق على الحائط أو على القرآن الكريم (وبالطبع تكون الأتربة مختلطة بما هو مستقذر)؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من تعظيم كتاب الله تعالى وتعظيم أسمائه الحسنى أن يزال عنها ما علق بها من الغبار وغيره، وانظر الفتوى رقم: 182413.

وكنس الأرض الأصل فيه الجواز، لكن إذا تصاعد منه الغبار أو تطاير منه شيء على القرآن أو على أسماء الله تعالى؛ فإنه يزال عنها بالنفض أو المسح.

وأما ما يستقذر فتجب المبادرة بإزالته عن القرآن الكريم وعن أسماء الله تعالى، أو ما فيه شيء من القرآن أو من الحديث ولو كان طاهرا؛ لأن تركه عليه مع القدرة على إزالته عنه كوضعه عليه ابتداء لا يجوز؛ قال صاحب المراقي: "والترك فعل في صحيح المذهب". وجاء في شروح المختصر عند قول خليل "كإلقاء مصحف بقذر" قالوا: "ولو طاهرا كبصاق، أو تركه به مع القدرة على إزالته؛ لأن الدوام كالابتداء".

وضابط المستقذر هو ما تستقذره الطبائع السليمة، ويرجع فيه إلى العرف، وليس الغبار مما يستقذر، كما سبق بيانه في الفتوى: 271951.

وقد لاحظنا أن في بعض أسئلتك شيئا من الوسواس؛ لذلك نحذرك من الوقوع في هذا الداء الخطير وفتح بابه، وخير دواء له هو إهماله، وتركه، وعدم الالتفات إليه، وانظر الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 5344، والفتوى رقم: 13277.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات