السؤال
أنا فتاة شابة أرغب في الحجاب إلا أن أبي عارضني ومنعني من ذلك بشدة... حتى أنه سبني وسب أمي لوقوفها إلى جانبي... فماذا أفعل؟
أنا فتاة شابة أرغب في الحجاب إلا أن أبي عارضني ومنعني من ذلك بشدة... حتى أنه سبني وسب أمي لوقوفها إلى جانبي... فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب عليك التزام الحجاب والستر فإنه أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم لنساء المؤمنين، قال الله تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما [الأحزاب:59]. وقال سبحانه: وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الأربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31]. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. ولا طاعة للوالد ولا لغيره في نزع الحجاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وصححه السيوطي. وحاولي الإحسان إلى والدك وبره في المعروف، واصبري على الأذى الذي تواجهينه منه عسى الله تعالى أن يهديه للحق. والله أعلم.