السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع وبعد:
فأنا شاب أريد أن أتزوج وهناك بنت قالت أمها إنها قد أرضعتني وصافحتها ثم بعد ذلك تواجدت أنا وأمها مع أمي أنا وقالت والدتي إن المرأة لم ترضعني فتشاحنتا ثم قبلت المرأة ذلك على أساس أنها تريدني لإحدى بناتها، فهل يجوز أن أتزوج بها أم لا وما هو الدليل على الإجابة، علما بأنني كففت عن مصافحتها قبل أن يدخل بالي الزواج بها؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل أنه يحتاط في شأن الفروج، ولذلك ذهبت طائفة من أهل العلم إلى الاكتفاء بشهادة امرأة واحدة لثبوت الرضاع، وهذا القول هو الراجح، وانظر الفتوى رقم:
4379.
وعليه فما دامت هذه المرأة أقرت بأنها أرضعتك فإنه لا ينبغي لك أن تتزوج ببنتها نظرا لقولها السابق، لحديث عقبة بن الحارث أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب فجاءت امرأة فقالت: لقد أرضعتكما، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فكيف وقد قيل، ففارقها. رواه البخاري.
والله أعلم.