السؤال
ما صحة هذا الحديث؟ وهل الكفل نفسه ذو الكفل عليه السلام؟
كان الكفل من بني إسرائيل، لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا، على أن يطأها، فلما أراد أن يفعل، أرعدت، وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا، ولكن هذا عمل لم أعمله قط، وإنما حملني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا، ولم تفعليه قط؟ فتركها، وقال لها: اذهبي، فالدنانير لك. ثم قال: والله لا يعصي الله الكفل أبدا. فمات من ليلته، فأصبح مكتوبا على بابه: قد غفر الله للكفل.
ثم هل المذكور في هذا الأثر- الخبر هو ذو الكفل عليه السلام؟
"إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل، آتاه الله الملك، والنبوة، ثم أوحى الله إليه أني أريد قبض روحك، فاعرض ملكك على بني إسرائيل، فمن تكفل لك أنه يصلي بالليل حتى يصبح، ويصوم بالنهار فلا يفطر، ويقضي بين الناس فلا يغضب، فادفع ملكك إليه، فقام ذلك النبي في بني إسرائيل وأخبرهم بذلك، فقام شاب، وقال: أنا أتكفل لك بهذا. فقال في القوم: من هو أكبر منك فاقعد، ثم صاح الثانية والثالثة، فقام الرجل، وقال: أتكفل لك بهذه الثلاث، فدفع إليه ملكه، ووفى بما ضمن. فحسده إبليس، فأتاه وقت القيلولة، فقال: إن لي غريما قد مطلني حقي، وقد دعوته إليك فأبى، فأرسل معي من يأتيك به، فأرسل معه، وقعد حتى فاتته القيلولة، ودعا إلى صلاته، وصلى ليله إلى الصباح، ثم أتاه من الغد عند القيلولة، فقال: إن الرجل الذي استأذنتك له في موضع كذا، فلا تبرح حتى آتيك به، فذهب وبقي منتظرا حتى فاتته القيلولة، ثم أتاه، فقال له: هرب مني، فمضى ذو الكفل إلى صلاته، فصلى ليلته حتى أصبح، فأتاه إبليس وعرفه نفسه، وقال له: حسدتك على عصمة الله إياك، فأردت أن أخرجك حتى لا تفي بما تكفلت به، فشكره الله تعالى على ذلك ونبأه، فسمي ذا الكفل"
وما صحة هذا الأثر/الخبر؟ ومن هو ذو الكفل عليه السلام إن كنتم تعلمون؟
أرجو شرحا واضحا، مفصلا، وموثوقا.
وشكرا.
والحمد لله رب العالمين.