هل تقبل توبة من وضع يده على المصحف وحلف كذبا؟

0 98

السؤال

أنا فتاة عمري 23 عاما، اضطررت بأن أضع يدي على المصحف، وأقسم كذبا على أربعة أمور بسبب الخوف الشديد من أهلي، لا أستطيع مواجهتهم لأن والدي صعب جدا، وإذا أخبرتهم الحقيقة لن يتقبلوها، ويسعون لتدميرها، وبعد شهر اعترفت لأمي بأني حلفت كذبا، وكنت مضطرة، وأني لن أعود للكذب، ولن أقسم كذبا مهما كلفني الأمر، وتوجهت لله بالتوبة الصادقة، وقالت لي أمي بأني مهما فعلت لن يغفر الله لي، وسوف يعاقبني؛ لأني فضلت الدنيا على رضا الله، وأنها لن تسامحني. لكن بكل صدق أعترف أنني ارتكبت غلطا فادحا بحلفي الكذب، ونسيت بأن الله قادر على كل شيء، ومن يعصه يعاقبه بالشيء الذي عصاه به، وأنا الآن أتوب لله، وأستغفره باستمرار، وأطلب الغفران.
هل سيغفر الله لي حلفي الكاذب؟ وماذا أفعل حتى يغفر لي القسم الكاذب؟
إذا كان يجب أن أكتب ما هي الأمور التي أقسمت عليها، فكيف أكتبها؟ هل أكتبها بتعليق تحت الإجابة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا تبت من ذنبك هذا توبة نصوحا، فإن توبتك تمحو عنك هذا الإثم، وتزيل عنك تلك التبعة؛ كما قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

فإذا تبت توبة نصوحا -كما ذكرت في سؤالك- فإن الله تعالى يقبل توبتك، ويقيل عثرتك، وتكونين كمن لم يذنب، لكن إن كان هذا اليمين الغموس قد تضمن أخذ حق لشخص آخر، فلا بد من رد هذا الحق إليه حتى تكون التوبة صحيحة مقبولة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة