السؤال
في هذا الزمن، نرى الكثير من الشباب الضائع، أنا أعيش في كندا، وأجد شبابا مسلمين مبتعدين عن دينهم، فمنهم يزني.
ولكن المشكلة أني عندما أسأل عن ماضيهم: أجد أن أبويهما انفصلا وتركا أولادهما، ولم يربيانهم.
فهل هذا النوع من الشباب، الذي لم يجد أبا يربيه في صغره، ويبين له الصراط المستقيم، يلام على الأفعال التي ارتكبها في كبره؟
هل هناك فرق في الإسلام بين ولد علمه والداه الحلال من الحرام، وأصرا على أن يصلي، ويتعلم؛ مما أدى إلى نفس صالحة، وشخص آخر لم يجد في صغره من يعلمه، ويوجهه؛ مما أدى إلى نفس ضعيفة؟
أعرف أن هناك حديثا يأمر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الأبوين بتعليم، وأمر أولادهما بالصلاة، وحتى ضربهما بعد سن العاشرة.
فما حكم من لم يكن أصلا يجد في صغره من يعلمه أمور الدين، ويربيه؟
عندما أرى شابا عربيا يفعل الفواحش، هل يلام هذا الشاب عندما أجد أنه لم يكن هناك من يعلمه الحلال من الحرام في طفولته؛ مما أدى إلى نفس ضعيفة بدون ضمير، أو إحساس بالمسؤولية؟
هل هؤلاء الناس يحاسبهم الله تعالى كأي إنسان طبيعي؟
الرجاء التوضيح.