الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لصلاح الأبناء

السؤال

كيف يمكنني جعل الزواج عبادة يومية، وعملًا صالحًا؟ وكيف يكون الأبناء صالحين؟
وقد قرأت مقالتكم المفيدة جدًّا: "أثر الدعاء في صلاح الأبناء"، فما الوسائل الأخرى لصلاح الأبناء؟
وأتمنى أن تذكروا كتبًا مفيدة بخصوص هذا الموضوع -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت لنا فتوى بينا فيها كيف يمكن أن يكون الزواج عبادة، وهي الفتوى: 177707.

وإذا قامت المرأة في يومها وليلتها بما يجب عليها من أمور تجاه زوجها وولدها، وترتيب بيتها، أمكنها أن تكون في طاعة لله عز وجل يومها كله من هذه الجهة، روى البخاري ومسلم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها. وثبت في مسند أحمد عن عبد الرحمن بِن عوف -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خَمْسَها، وصامَت شهرها، وحَفظت فرجها، وأطاعت زوجَها، قيل لها: ادخلي الجنةَ من أيّ أبواب الجنة شئت.

وراجعي الفتوى: 27662، ففيها بيان الحقوق بين الزوجين.

ولا شك في أن الدعاء هو من أهم ما يتحقق به صلاح الأبناء.

ونضيف إليه هنا مراعاة الوالدين للأسس الصحيحة في التربية: من استغلال فترة الصغر، والحرص على تحفيظه القرآن، والتعليم، والتوجيه الحسن، وأن يرى الولد من والديه قدوة صالحة له في فعل الخير، إضافة إلى الاجتهاد في ربطه بالبيئة الصالحة، والصحبة الحسنة التي تدله على الخير، وتعينه عليه.

ويمكن الاستفادة من فتاوانا: 392680، 13767، 249112، 55386.

وتجدين في الفتوى الأخيرة بعض الكتب التي يمكن الاستفادة منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني