0 142

السؤال

لدي شك في أني طهرت أم لا.
الأمر هو: عندما جاء الجفوف في اليوم السابع من العادة، وفي نصف الليل، وكان شديدا، وحيث إنه لا يلزم التأكد، قلت في نفسي إنها علامة الطهر، ودائما تأتي الكدرة والصفرة في اليوم الخامس تقريبا. تأكدت بالقطنة، ووجدت رطوبة، لكن لم يكن هناك أثر واضح للكدرة، بالرغم من أنها كانت موجودة قبل هذا بدقائق، ولم يتضح أنها صفرة. أيضا قلت من الممكن أن تكون رطوبة عادية "مع العلم أنه في الأيام العادية تأتي إفرازات " واستنادا على حديث أم عطية -رضي الله عنها-: (كنا لا نعد الصفرة، والكدرة بعد الطهر شيئا)
وقرأت أيضا هنا أنه لا يجب الانتظار ليوم، أو نصفه، للتأكد، واعتمدت على حديث آخر أن المرأة تغتسل ولو رأت الطهر ساعة؛ فاغتسلت. ولكن في نهاية اليوم رأيت كدرة؛ فشككت في الطهارة، وأصابتني الحيرة، ثم قلت عندما أشعر بالجفوف مرة أخرى، سأغتسل. واغتسلت عندما شعرت به، وقلت إنه هذه المرة سيكون اليقين، وأنا سابقا كنت أجهل علامات الطهر، وكنت أظنها الصفرة. وعندما علمت، وجدت الجفاف أقرب من القصة البيضاء؛ لأني قد رأيتها بعد اغتسالي الثاني، وظننت أنها قد تكون هي، لكن هل هنا أنظر للجفاف فقط؟ وما الذي علي فعله في هذه الحالة؟ وهل طريقتي كانت صحيحة في اغتسالي الأول والأخير، مع العلم أنه تأتيني الشكوك كثيرا في أمور الدين، ولدي وساوس كثيرة الله أعلم بها؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فأما الوساوس: فعليك أن تتجاهليها، وتعرضي عنها، ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

 واعلمي أن الطهر يحصل بإحدى علامتين: إما الجفوف، وإما القصة البيضاء، فأيتهما رأت المرأة أولا، فإنها تغتسل، وتصلي، ولو كانت رؤيتها لها لزمن قليل، ولتنظر الفتوى رقم: 118817.

وبه تعلمين أن ما فعلته أولا من الاغتسال عند رؤية الجفوف، صحيح، وأما ما عاودك بعد ذلك من صفرة، فإن كان بعد انقضاء زمن العادة، لم يعد حيضا. ومن ثم، فلم يكن يلزمك الاغتسال منه، وأما إن كان في زمن العادة، فهو حيض، واغتسالك منه بعد رؤية الجفوف ثانية، صحيح كذلك. وانظري لمعرفة حكم الصفرة والكدرة، الفتوى رقم: 134502، ونكرر نصحك بمدافعة الوساوس، والإعراض عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة