السؤال
اعتدت -بفضل الله- على إنكار المنكر، وعندنا مجموعة لفصلنا على الواتساب، وأحيانا يحدث سباب، فأنكرت عليهم مرتين، وأنا لا أتابع معهم المجموعة دائما، وهناك من يتضايق من كثرة إنكاري، فبما أنني قد بلغت فهل علي شيء الآن إن لم أنكر في هذه المسألة تحديدا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك، وأن يزيدك حرصا على الخير، وإنكارك لما سلف من سباب، ونحوه لا يسقط مشروعية الإنكار إذا وقع مثل ذلك السباب مرة أخرى، فإن مشروعية الإنكار معلقة برؤية المنكر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم.
فمتى رأى الشخص المنكر فإن عليه إنكاره ـ وفق مراتب الإنكار المبينة في الحديث ـ بحسب وسعه، وطاقته، ورجاء المصلحة الشرعية وراء الإنكار، وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 251173، ورقم: 170317.
والله أعلم.