السؤال
ما هو الحكم الشرعى لسماع الموسيقى علما بأن بسبب أن البعض بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قام بتلفيق بعض الأحاديث وقول إنها من كلام الرسول، وانتشرت بقوة مما يجعل بعض الأحاديث وإلى الآن ليس مؤكدا مصدرها، ليس موثوقا بها؟
ما هو الحكم الشرعى لسماع الموسيقى علما بأن بسبب أن البعض بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم قام بتلفيق بعض الأحاديث وقول إنها من كلام الرسول، وانتشرت بقوة مما يجعل بعض الأحاديث وإلى الآن ليس مؤكدا مصدرها، ليس موثوقا بها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن سماع الموسيقى والغناء محرم بالإجماع، كما حكاه الطبري والقرطبي وابن رجب وابن الصلاح وابن حجر الهيتمي، وقد صحت فيه عدة أحاديث يرجع إليها في الفتوى رقم: 5488. وقد رد ابن حجر على ابن حزم في تضعيف حديث البخاري بما يشفي الغليل، فراجعه في الفتح. وقد ثبتت عدة أحاديث في خطورة المعازف وظهورها آخر الزمان، منها: حديث عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قال رجل من المسلمين: يا رسول الله؛ ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور. رواه الترمذي وصححه الألباني. ومنها: حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر. رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع. ومنها: حديث أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليشربن أناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، ويضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير. رواه ابن ماجه وابن حبان والطبراني وصححه الألباني. والله أعلم.