0 173

السؤال

أنا شاب في 17 من العمر كنت مدمنا إدمانا رهيبا على العادة السرية, وبفضل الله ورحمته منذ ما يقارب 7 أشهر هداني الله وتركتها ولم أضيع تكبيرة الإحرام لصلاة الفجر في المسجد من وقتها، وبدأت أحتلم بعد أن تركت العادة السرية, ولم تكن عندي مشكلة مع ذلك، وفي الآونة الأخيرة أصبحت أحتلم بمعدل مرتين في الأسبوع حيث أصحو عندما تحدث لي النشوة فلا أستطيع إيقافها، وهذا يشق علي لأنني أستحم في منتصف الليل لكي لا أضيع صلاة الفجر، مع أنني أقرأ الأذكار وسورة الملك قبل النوم، فهل ما يحدث لي من احتلام أثناء النوم من تلاعب الشيطان أم تخفيف من الله علي؟ ثم إنني في يوم من الأيام أحسست بالنشوة واستيقظت من نومي، فلم أجد منيا أو مذيا أو أي سائل، فلم أغتسل، فهل علي شيء؟.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نهنئك على ابتعادك عن العادة السرية, ونسأل الله تعالى أن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن, كما نهنئك على المواظبة على الصلاة جماعة, ونسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، ثم إن الاحتلام قد يقع بسبب الشيطان، وقد يقع بسبب غزارة المني عند الشخص, جاء في البحر المحيط لابن حيان الأندلسي: وقيل الجنابة من الاحتلام، فإنها من الشيطان، وورد ما احتلم نبي قط، إنما الاحتلام يكون من الشيطان. انتهى. وفي زاد المعاد لابن القيم أثناء الحديث عن المني: ولذلك تدفعه الطبيعة بالاحتلام إذا كثر عندها من غير جماع. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 196919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة